تقول الأسطورة إن سلالة G13 Haze أُنتجت في الستينات من خلال تهجين عدة سلالات قويّة على يد وكالة المخابرات المركزية (CIA)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وجهة حكومية أخرى سرّية، وإن مجموعة فرعية سرّية استطاعت بعد سنوات من التجربة والخطأ إنتاج النسخة المثالية من السلالة في جامعة ميسيسيبي في عام 1970 تقريبًا، إلا أن أحد فنيّ المختبر سرق العينة وبدأ بزراعتها وإنتاجها وبيعها للجمهور. ولكن هذه الرواية على الأرجح أسطورة لا أكثر.
وتُعرف هذه السلالة القويّة جدًا باسم “سلالة إنديكا الحكومية 1″، ما زاد من الشائعات التي أُثيرت حولها. وتحتوي السلالة على نسبة مرتفعة للغاية من التتراهيدروكانابينول (THC) تبلغ نحو 22%، في حين تبلغ نسبة الكانابيديول (CBD) والكانابينول (CBN) فيها 1%. وبراعم السلالة كثيفة جدًا ولونها أخضر فاتح، وتكتسي بشعيرات برتقالية تجعلها تبدو فروية. وتفوح منها رائحة قويّة تشبه رائحة اليوسفي والجريب فروت، ونكهتها حلوة وحمضية.
تحظى سلالة G13 بشعبية كبيرة جدًا لأسباب بديهية واضحة، إذ تمنح متعاطيها شعورًا بالوخز الخفيف في كامل الجسم مصحوبًا بحالة من النشوة الفورية. وتدوم آثارها لفترة طويلة، وتضع متعاطيها في حالة غفوة عميقة تؤدي في نهاية المطاف إلى نوم عميق ومنعش.
صُمّمت السلالة لأغراض طبية، ويمكن الاستفادة منها في العديد من الحالات المختلفة، إذ تُستخدم غالبًا في تسكين الآلام، فبفضل تأثيراتها المخدّرة، يمكنها تخفيف الآلام والالتهابات وتصلّب العضلات، بالإضافة إلى علاج الصداع. كما تحسّن السلالة مزاج متعاطيها وتمنحهم تحفيزًا دماغيًا، ما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق والتوتر وفقدان الشهية.
على الرغم من أن ظروف إنتاج السلالة يكتنفها الغموض، فإن زراعتها سهلة جدًا. وتستغرق فترة إزهار السلالة نحو 11 أسبوعًا عند زراعتها داخليًا، وتنتج كمية قنب أكبر من المتوسط بقليل، وتحتاج بعض العناية للحفاظ على نبتتها سليمة ومزدهرة، إلا أنها ليست من السلالات صعبة الزراعة نسبيًا.
مهما كان رأيك في أصل إنتاج سلالة G13، فإنها تمنح متعاطيها نشوة قويّة وطويلة الأمد، ولذلك فهي سلالة رائجة للغاية. وقد أُنتجت لتكون “السلالة المثالية”، وبالتأكيد تقترب بالفعل من المثالية، إذ إن لها نكهة رائعة وتأثيرات قويّة، وتمنح متعاطيها نشوة ممتعة وطويلة الأمد.
