Blueberry هي سلالة هجينة تهيمن فيها الإنديكا وتحظى بشعبية كبيرة، ولها نكهة غنية وخصائص جينية رائعة، وهي نتاج تهجين ثلاث سلالات: إنديكا أفغانية وساتيفا تايلندية وسلالة Purple Thai. أُنتجت هذه السلالة في الأصل في السبعينات أو الثمانينات على يد شركة DJ Short، وهي شركة رائدة وغزيرة الإنتاج أُطلق عليها اسم “ويلي ونكا الحشيش”.
لا عجب بالطبع أن السلالة لها رائحة التوت الطازج المميّزة ومذاق رائع جعلها خيارًا مفضلًا في مختلف أنحاء العالم. وقد حصلت هذه السلالة على أعلى المراتب في مهرجان Cannabis Cup لعام 2000 الذي تقيمه مجلة High Times كأفضل سلالة إنديكا وأفضل سلالة بوجه عام. وتتراوح نسبة التتراهيدروكانابينول (THC) فيها بين 15% إلى 24%.
زهور هذه السلالة صغيرة ومكتنزة وكثيفة، كما هو الحال في السلالات التي تهيمن فيها الإنديكا، وأوراقها خضراء داكنة تسري عبرها عروق أرجوانية وحمراء لارتفاع تركيز أصباغ الأنثوسيانين فيها. وخلال مرحلة النمو، تنشط الأصباغ إذا تعرضت النبتة لدرجات الحرارة المنخفضة وتظهر بأشكال زاهية الألوان. وتكتسي أوراقها بشعيرات شفافة تقريبًا ما يجعل البراعم لزجة للغاية ويصعب تكسيرها يدويًا. وعند معالجة زهورها بالشكل المناسب، تكون لها رائحة التوت الطازج القويّة، وعند فتح براعمها تظهر رائحة التوابل والمسك. وتصدر دخانًا سلسًا له نكهة التوت الحلو عند حرقها.
عادة ما تُوصف سلالة Blueberry بأنها “تُدخّن لمرة واحدة فقط” بسبب قوتها، إذ تمنح متعاطيها شعورًا سريعًا بالثقل الجسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى التخبّط والتوهان في المواقف التي تستلزم التحرّك والانتباه، ولكن في الظروف الملائمة، يمكن أن يتحوّل هذا الثقل الجسدي إلى استرخاء علاجيّ. وبفضل احتواء هذه السلالة الهجينة على عناصر ساتيفا، فإنها تترك لدى متعاطيها تأثيرات ذهنية خفيفة تتمثل في النشوة وتحسّن المزاج، حيث يشعر الشخص بالرغبة في الثرثرة أو القهقهة، كما يشعر بالثقل والخمول والرغبة في الاستلقاء في حال تعاطي جرعات كبيرة. وتُستخدم هذه السلالة عادة لأغراض طبية لتخفيف الآلام، ويمكن أن تساعد في الحد من أعراض التوتر والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، كما أنها ممتازة في تحفيز النوم العميق، ما يجعلها خيارًا رائجًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في النوم. ويُقال إن النشوة التي تمنحها سلالة Blueberry تدوم لفترة أطول من المتوسط.
يمكن زراعة سلالة Blueberry بالاستنساخ من خلال استخدام فروع من نبتة سليمة وناضجة، كما يمكن زراعتها من خلال شراء البذور لاستخدامها. تمتلك شركة DJ Short بموجب القانون “حقوق الملكية الفكرية لإنتاج السلالات الأم لسلالة Blueberry”، إلا أن بعض الشركات الأخرى تتيح بذورًا مختلفة.
يمكن زراعة هذه السلالة داخليًا وخارجيًا، إلا أن زراعتها خارجيًا تتطلب مناخًا متوسط الرطوبة ودرجات حرارة ثابتة تتراوح بين 72 إلى 80 درجة فهرنهايت في النهار. وتكون نباتات هذه السلالة قصيرة وكثيفة عند زراعتها داخليًا، ونادرًا ما يتجاوز ارتفاعها 3.5 قدم. وتمتاز بنسبة جيدة من الأوراق إلى البراعم، لذا تحتاج لبعض التشذيب لإزالة الأوراق المروحية العريضة. تزهر النبتة في غضون 8 إلى 10 أسابيع عند زراعتها داخليًا، وتنتج كمية متوسطة من القنب تبلع نحو 1.5 أونصة لكل قدم مربع من النبات.
Blueberry هي سلالة ممتازة للتعاطي ليلًا بهدف الاسترخاء، وهي خيار رائج للأشخاص الراغبين في تصفية الذهن وحدهم أو مع مجموعة من الأصدقاء. كما تُستخدم في تهجين وإنتاج سلالات رائجة أخرى مثل Blue Dream وBlueberry Kush بفضل خصائصها الجينية الرائعة.
